يا بريدة! أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذها؟ " (1).
وقال القندوزي الحنفي:
" وأخرج أحمد عن عمرو الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - خرج مع علي إلى اليمن، فرأى منه جفوة، فلما قدم المدينة أذاع شكايته، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: والله لقد آذيتني. قال: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله! فقال: من آذى عليا فقد آذاني " (2).
وزاد ابن عبد البر: من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.
وكذلك وقع لبريدة، إنه كان مع علي في اليمن، فقدم المدينة مغضبا عليه، وأراد شكايته بجارية أخذها من الخمس، فقالوا له: أخبره ليسقط علي من عينيه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع من وراء الباب، فخرج مغضبا فقال: ما بال أقوام يبغضون عليا! من أبغض عليا فقد أبغضني ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
يا بريدة! أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذها.
أخرجه الطبراني ".