فقال: سمعتم ببلدكم أحدا يتكلم في ويقول: إني ضعيف في الحديث؟
لا تسمعوا كلام أهل الكوفة، فإنهم يحسدونني، لأني أول من جمع المسند، وقد تقدمتهم في غير شئ.
والسبب الآخر هو: التشيع.
قال أبو داود: سألته عن حديث لعثمان، فقال لي: تحب عثمان؟
وقال أحمد بن محمد بن صدقة وأبو شيخ، عن زياد بن أيوب دلويه، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول: مات معاوية على غير ملة الإسلام. قال أبو شيخ: قال دلويه: كذب عدو الله ".
وكأن التشيع هو السبب الوحيد لإيراده في (ميزان الاعتدال)، فقد قال الذهبي بعد الكلمات فيه:
" قال ابن عدي: ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير، وأرجو أنه لا بأس به ".
فتعقبه قائلا: " قلت: إلا أنه شيعي بغيض... قال زياد بن أيوب: سمعت يحيى الحماني يقول: كان معاوية على غير ملة الإسلام. قال زياد: كذب عدو الله " (1).
أقول:
لكن الحافظ ابن حجر أعرض عما فعله الذهبي وقاله في الرجل، فلم يذكره في (لسان الميزان) أصلا...