نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ١٦ - الصفحة ١٩٦
وكذا (يحيى بن حماد) وإلى آخر السند.
فالطريق الثاني صحيح بلا كلام.
وأما (يحيى بن عبد الحميد) وهو الحماني الكوفي، فقد وقع بينهم حوله كلام كثير وخلاف شديد جدا (1):
فمنهم: من تكلم فيه بصراحة.
فعن ابن خزيمة: سمعت الذهلي يقول: ذهب كالأمس الذاهب.
وعن الذهلي أيضا: اضربوا على حديثه بستة أقلام.
وعن النسائي: ليس بثقة. وقال مرة: ضعيف.
وعن علي بن المديني: أدركت ثلاثة يحدثون بما لا يحفظون: يحيى بن عبد الحميد...
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: يحيى الحماني سقط حديثه.
قال الحسين بن إدريس: فقيل لابن عمار: فما علته؟
قال: لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب، إلا رواه، فهذا يكون هكذا.
ومنهم: من وثقه بصراحة.
روى عباس عن يحيى بن معين: أبو يحيى الحماني ثقة وابنه ثقة.
وقال أحمد بن زهير عنه: يحيى الحماني ثقة.
وقال أحمد بن زهير عنه: ما كان بالكوفة رجل يحفظ معه، وهؤلاء يحسدونه.

(١) الكلمات كلها منقولة عن سير أعلام النبلاء ١٠ / 526.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست