وفي مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأحمد: " حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثني معمر، عن طاوس، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن علينا، وخرج بريدة الأسلمي، فبعث علي في بعض السبي، فشكاه بريدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه " (1).
[ترجمته] 1 - عبد الغني المقدسي: ".. محمد بن إسماعيل الفزاري: بلغنا - ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق - أن يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهم تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوا، فدخلنا من ذلك غم شديد، فقلنا: قد أنفقنا وتعبنا، وآخر ذلك سقط حديثه! فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت من صنعاء إلى مكة، فوافيت بها يحيى بن معين، فقلت يا أبا زكريا ما الذي بلغنا عنكم في عبد الرزاق؟ فقال: ما هو؟ فقلنا بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه؟ فقال: يا صالح لو ارتد عن الاسلام عبد الرزاق ما تركنا حديثه " (2).
2 - المقدسي أيضا: " وروينا عن عبد الرزاق أنه قال: قدمت مكة فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث، فمضيت وطفت وتعلقت بأستار الكعبة فقلت: يا رب ما لي أكذاب أمدلس أنا؟! فرجعت إلى البيت فجاؤني.
قال ابن خيثمة: سئل يحيى بن معين عن أصحاب الثوري، فقال: أما عبد الرزاق والفريابي وعبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري وأبو عاصم وطبقتهم كلهم في سفيان قريب بعضهم من بعض، وهم دون يحيى بن سعيد وعبد الرحمن