بالكسر في الإمارة، والولاء في المعتق، والموالاة من والى القوم ومنه الحديث: من كنت مولاه فعلي مولاه، ويحمل على أكثر الأسماء المذكورة. وقال الشافعي: يعني بذلك ولاء الاسلام كقوله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) الخ " (1).
وقد نقل محمد طاهر الصديقي الفتني الكجراتي كلام الشافعي هذا في كتابه (2).
وقال شمس الدين محمد بن مظفر الخلخالي: " قوله: من كنت مولاه.
قيل: معناه من يتولاني فعلي يتولاه، وقيل: كان سبب ذلك أن أسامة بن زيد قال لعلي: لست مولاي إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ونقل عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: أراد بذلك ولاء الاسلام، قال الله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) أي وليهم وناصرهم. " (3).
وقد ذكره أيضا أبو عبد الله فضل الله بن تاج الدين أبي سعيد الحسن بن الحسن التوربشتي.. (4).
[ترجمته] 1 - النووي: " إمامنا رضي الله عنه، هو: أبو عبد الله محمد بن إدريس..
وقد أكثر العلماء رحمهم الله من المصنفات في مناقب الشافعي وأحواله، من المتقدمين والمتأخرين، كداود الظاهري والساجي وخلائق من المتقدمين، وأما المتأخرون: كالدار قطني والآجري والرازي والصاحب بن عباد والبيهقي