ترجمته:
ذكرنا ترجمته مفصلة عن جماعة في مجلد حديث (مدينة العلم)، وهنا نكتفي بخلاصة ما ذكره هو بترجمة نفسه:
" ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة، وأدخله أبوه المكتب بالقرب من الميدان عند المؤدب الشرف عيسى بن أحمد المقسي الناسخ، فأقام عنده يسيرا جدا، ثم نقله لزوج أخيه الفقيه الصالح البدر حسين بن أحمد الأزهري أحد أصحاب العارف بالله يوسف الصفي، فقرأ عنده القرآن وصلى به الناس التراويح في رمضان، ثم توجه به أبوه لفقيه المجاور لمسكنه المفيد النفاع القدوة الشمس محمد بن أحمد التحريري الضرير مؤدب البرهان ابن خضر والجلال ابن الملقن، وابن أسد، وغيرهم من الأئمة، ولزم الأستاذ الفريد البرهان ابن خضر، وكذا قرأ على أوحد النحاة الشهاب أبي العباس الحناوي. وأخذ العربية أيضا عن الشهاب الأبدي المغربي، والجمال ابن هشام الحنبلي حفيد سيبويه وقته الشهير وغيرهما، وحضر عند الشمس الوقائي.. وكذا أخذ اليسير من الفقه عن العلم صالح البلقيني...
وحضر تقسيم البهجة بتمامه عند الشرف المناوي وتقسيم المهذب أو غالبه عند الزين البوتنجي، وتردد إليه في الفرائض وغيرها، بل أخذ عن الشهاب ابن المجدي، وقرأ الأصول عن الكمال ابن إمام الكاملية، وحضر كثيرا من دروس التقي الشمني، وأخذ دروسا كثيرة عن الأمين الأقصرائي، وكثير من التفسير وغيره عن السعد ابن الديري، ومن شرح ألفية العراقي عن الزين السندبيسي، بل قرأ الشرح بتمامه على الزين العراقي، وأخذ قطعة من القاموس في اللغة تحريرا واتقانا مع المحب ابن الشحنة، ولزم الشمس الطبنداني الحنفي إمام مجلس التدرسية فيها أياما، ولبس الخرقة مع التلقين من المحيوي حفيد الكمال يوسف العجمي، وأبي محمد مدين الأشموني، وأبي الفتح الفوي وعمر التنيسي في آخرين في هذه العلوم وغيرها كابن الهمام، وأبي القاسم النويري، والعلاء القلقشندي، والجلال المحلي، والمحب