نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٣٨
ائتني بصحيفة ودواة فأتاه بها فكتب له وصيته الظاهرة ثم أمر أن يدعو له جماعة من قريش فدعاهم وأشهدهم على وصيته إليه (1).
كما أورد الكليني عدة روايات استدل بها على إمامة الصادق، فعن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو جعفر إلى أبي عبد الله يمشي فقال: ترى هذا؟ من الذين قال الله عز وجل: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (2).
وعن سدير الصيرفي قال سمعت أبا جعفر يقول إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله وإني لأعرف من ابني هذا شبه خلقي وخلقي وشمائلي يعني أبا عبد الله (3).
وروي أيضا عن أحمد بن مهران صاحب أبي جعفر الباقر قال كنت قاعدا عند أبي جعفر فأقبل جعفر (الصادق) فقال أبو جعفر: هذا خير البرية (4).
كما روي عن جبر الجعفي (5)، رواية عدها من أدلة إمامة الصادق فقد ذكر جابر عن أبي جعفر قال سئل (الباقر) عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله فقال:
هذا والله قائم آل محمد، قال عنبة: فلما قبض أبو جعفر دخلت على أبي عبد الله فأخبرته بذلك فقال: صدق جابر ثم قال لعلكم ترون ان ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله (6).
فيلاحظ أن أبا جعفر الباقر كان يؤكد إمامة ابنه جعفر الصادق خوفا من أن تذهب ظنون الشيعة إلى القول بإمامة غيره، ولعله فعل ذلك لظهور

(١) المسعودي: إثبات الوصية ص ١٧٨.
(٢) الكليني: الكافي ج ١ ص ٣٠٦ (الأصول) وقد ذكر هذه الرواية المفيد في الإرشاد ص ٢٧١ في باب إمامة الصادق.
(٣) الكليني: الكافي ج ١ ص ٣٠٦ (الأصول).
(٤) ن. م ج ١ ص ٣٠٧ وانظر المفيد: الإرشاد ص ٢٧١.
(٥) جابر بن يزيد الجعفي من أصحاب الإمام الباقر توفي سنة ١٢٨ ه‍. انظر الطوسي: الرجال ص ١١١.
(٦) الكليني: الكافي ج ١ ص ٣٠٧، المسعودي: إثبات الوصية ص ١٧٨، المفيد: الإرشاد ص ٢٧١ ، النيسابوري (ت ٥٠٨): روضة الواعظين ص ٢٤٩.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 235 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298