ائتني بصحيفة ودواة فأتاه بها فكتب له وصيته الظاهرة ثم أمر أن يدعو له جماعة من قريش فدعاهم وأشهدهم على وصيته إليه (1).
كما أورد الكليني عدة روايات استدل بها على إمامة الصادق، فعن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو جعفر إلى أبي عبد الله يمشي فقال: ترى هذا؟ من الذين قال الله عز وجل: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (2).
وعن سدير الصيرفي قال سمعت أبا جعفر يقول إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله وإني لأعرف من ابني هذا شبه خلقي وخلقي وشمائلي يعني أبا عبد الله (3).
وروي أيضا عن أحمد بن مهران صاحب أبي جعفر الباقر قال كنت قاعدا عند أبي جعفر فأقبل جعفر (الصادق) فقال أبو جعفر: هذا خير البرية (4).
كما روي عن جبر الجعفي (5)، رواية عدها من أدلة إمامة الصادق فقد ذكر جابر عن أبي جعفر قال سئل (الباقر) عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله فقال:
هذا والله قائم آل محمد، قال عنبة: فلما قبض أبو جعفر دخلت على أبي عبد الله فأخبرته بذلك فقال: صدق جابر ثم قال لعلكم ترون ان ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله (6).
فيلاحظ أن أبا جعفر الباقر كان يؤكد إمامة ابنه جعفر الصادق خوفا من أن تذهب ظنون الشيعة إلى القول بإمامة غيره، ولعله فعل ذلك لظهور