نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٤٣
نفسه وزعموا أن إسماعيل لا يموت لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمور الناس، إنه هو القائم لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده وقلدهم ذلك له، وأخبرهم أنه صاحبهم والإمام لا يقول إلا الحق... وهذه الفرقة هم الإسماعيلية الخالصة (1).
ويقول الرازي إن جعفر أشار إليه إسماعيل في حياته ودل الشيعة عليه فكانوا مجتمعين كلهم على أنه الإمام بعد أبيه (2).
ثم جعلت طائفة من الشيعة الإمامة لمحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقالوا:
إن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمر لمحمد بن إسماعيل وكان الحق له، ولا يجوز غير ذلك لأنها لا تنقل من أخ إلى أخ بعد حسن وحسين وهؤلاء هم المباركية سموا كذلك برئيس لهم كان يسمى المبارك مولى إسماعيل بن جعفر (3).
وقد انضم إلى هذه الفرقة قسم من الخطابية قالوا: إن روح جعفر بن محمد حلت في أبي الخطاب ثم تحولت بعد غيبة أبي الخطاب في محمد ابن إسماعيل بن جعفر ثم ساقوا الإمامة في ولد محمد بن إسماعيل (4).
وظهرت من المباركة فرقة أخرى قالت بإمامة محمد بن إسماعيل وتسمى القرامطة وكانوا في الأصل على مقالة المباركية إلا أنهم خالفوها فقالوا: لا يكون بعد محمد النبي إلا سبعة أئمة علي وهو إمام رسول والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد ومحمد بن إسماعيل وهو الإمام القائم المهدي وهو رسول وزعموا أن النبي انقطعت عنه الرسالة في حياته في اليوم الذي نصب فيه عليا للناس بغدير خم .. وإن النبي بعد ذلك كان مأموما بعلي محجوجا به، لما مضى علي صارت الإمامة في الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم

(1) سعد القمي: المقالات والفرق ص 80.
(2) الرازي: الزينة الورقة 231.
(3) سعد القمي: المقالات والفرق ص 81.
(4) النوبختي فرق الشيعة ص 16.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298