المأمون في حق ويجبهه في أكثر الأحوال (1).
وهكذا انتهت هذه المحاولة التي قام بها المأمون ويرى الدوري إن البيعة ذاتها لم تقرب جميع العلويين من المأمون ولكنها أرضت قسما منهم فقط (2) فلم يؤيد المأمون أحد من العلويين إلا إبراهيم بن موسى بن جعفر وكان متغلبا على الحجاز فإنه بايع للمأمون حالما سمع بالتولية (3).
واستمر المأمون على علاقته الحسنة بالعلويين وفي زمانه انتقلت إمامة الشيعة والإمامية إلى محمد الجواد الرضا.
وقد عاصر محمد الجواد كلا من المأمون والمعتصم ولا تذكر المصادر التاريخية أخباره إلا أخباره أيام المأمون وتبين حسن معاملة المأمون له وتزويجه ابنته (4).
وتروي المصادر الإمامية أخبار محمد الجواد مع المأمون والمعتصم فيذكر ابن رستم الطبري أنه بلغ عمره ست سنين قتل المأمون أباه وبقيت الشيعة في حيرة واختلفت الكلمة بين الناس واستصغر سن أبي جعفر محمد الجواد (5).
أما أخباره في زمن المعتصم فلا يذكر عنها شئ وقد توفي محمد الجواد سنة 220 ه.
وانتقلت إمامة الشيعة إلى أبي الحسن علي بن محمد (الهادي) وقد عاصر الهادي من الخلفاء المعتصم الواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز (6).
وقد بينا سياسة الواثق تجاه العلويين فلم يلاقوا شدة زمانه ولكن