محمد بن صالح بن المنصور خوفا من خروج الأمر من آل العباس (1).
كما يذكر الطبري أيضا أن أهل بغداد امتنعوا عن البيعة ولبس الخضرة ورفضوا أن يخرجوا هذا الأمر عن ولد العباس وقالوا: إنما هذا دسيس من الفضل بن سهل (2).
وقد استمر استياء أهل بغداد فبايعوا لإبراهيم بن المهدي (بعد أن رفض محمد بن صالح بن المنصور) سنة 201 ه (3).
وكان الفضل بن سهل يخفي هذه الأخبار عن المأمون ولكن الرضا أخبره بما فيه الناس من الفتنة والقتال منذ قتل أخوه وبما كان الفضل بن سهل يستر عنه من الأخبار وأن أهل بيته والناس نقموا عليه استياء (4)، كالبيعة له بولاية العهد وتغير لباس السواد (5).
فلما اطلع المأمون على ذلك وعرف نوايا ابن سهل ووضعه الخطر سار إلى بغداد وكان أن قام بمحاولة للتخلص من الرضا فسمه بالعنب أو بعصير الرمان سنة 203 ه في قرية نوقان قرب طوس (6).
الطبري لا يذكر ذلك وإنما يقول: إنه أكل عنبا فأكثر منه فمات (7).
وتجمع المصادر الإمامية على أن المأمون سم الرضا لأسباب فالصدوق يرى أن المأمون حسد الرضا لما رأى من علو منزلته وعظمها في نفوس الناس (8).
أما الطبرسي فيرى أن سبب قتله مسموما لأن الرضا كان لا يحابي