نفسه من الشكوك فكان يحاول أن يفهم الناس أنه لا يد له في موته.
ويرى الدوري أن هذا السؤال في ذاته يؤكد الشكوك في قتل الإمام (1).
المسعودي يذكر أن موسى بن جعفر مات مسموما (2). أما الأصفهاني فيروي أنه بعد موت موسى بن جعفر نودي عليه هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه (3).
وقد نودي بهذا النداء لأن جماعة من الشيعة اعتقدت بأن موسى بن جعفر لا يموت وأنه حي وهؤلاء هم الواقفة وسيأتي بيان ذلك في فصل الإمامة.
وتجمع المصادر الإمامية أن موسى بن جعفر توفي مسموما في حبس الرشيد على يد السندي بن شاهك وأن الرشيد كان يحاول ان يتخلص من مسؤولية قتله فيذكر الصدوق ان الرشيد أدخل على موسى بن جعفر في سجنه ثمانين رجلا من الوجوه وطلب إليهم أن ينظروا إليه إن كان حدث به مكروه وهذا منزله وفرشه موسع عليه غير مضيق فوجدوه على ما ذكر الرشيد إلا أن موسى أخبرهم أنه سقي السم (4).
المفيد يذكر أن موسى بن جعفر قتل مسموما في طعام قدم إليه وأن الرشيد أدخل إليه الفقهاء ووجوه بغداد وفيهم الهيثم بن عدي وأشهدهم أنه مات حتف أنفه فشهدوا على ذلك (5).
ويقول ابن عنبة أنه لف في بساط حتى مات ثم أخرج للناس وعمل محضرا أنه مات حتف أنفه وترك ثلاثة أيام على الطريق يأتي من يأتي فينظر إليه ثم يكتب في المحضر (6).