بني العباس إلى بني علي ويذكر السبب الذي دعا المأمون لذلك كان المأمون فكر في حال الخلافة بعده وأورد أن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمته كذا زعم (1) كما أنه وجد الرضا أفضل أعيان البيتين العلوي والعباسي (2).
أما السيوطي فيرى أن السبب الذي دفع المأمون إلى توليه الرضا العهد إفراطه في التشيع حتى أنه هم بخلع نفسه وتفويض الأمر إليه (3).
وتبين المصادر التاريخية دور الفضل بن سهل وتأثيره على المأمون في إسناد ولاية العهد إلى الرضا فاليعقوبي يذكر أن رجاء بن أبي الضحاك قريب الفضل بن سهل كان رسول المأمون إلى الرضا وهو الذي أتى به من المدينة (4).
أما الطبري فيبين رد الفعل عند البغداديين بعد سماعهم ببيعة الرضا فقالوا: إنما هذا دسيس من الفضل بن سهل (5).
ويبدو أن الفضل بن سهل لم يفعل هذا حبا لعلي الرضا ويؤيد هذا ما رواه الجهشياري من أن كلاما دار بينه وبين نعيم بن أبي خازم بحضرة المأمون فقال له نعيم: إنك تريد ان تزيل الملك عن بني العباس إلى ولد علي ثم تحتال لتجعل الملك كسرويا ولولا أنك أردت ذلك لما عدلت عن لبسة علي وولده وهي البياض إلى الخضرة وهي لباس كسرى والمجوس (6).
وهذا يصح إذا نظرنا إلى الخلاف الذي حصل بين الرضا وابن سهل بعد البيعة ويؤكد ذلك أيضا ابن طباطبا فيذكر وكان الفضل بن سهل وزير المأمون هو القائم بهذا الأمر والمحسن له (7).
ويعتقد الدوري أن تأثير الفضل بن سهل ووجود المأمون في