نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٢٦
بني العباس إلى بني علي ويذكر السبب الذي دعا المأمون لذلك كان المأمون فكر في حال الخلافة بعده وأورد أن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمته كذا زعم (1) كما أنه وجد الرضا أفضل أعيان البيتين العلوي والعباسي (2).
أما السيوطي فيرى أن السبب الذي دفع المأمون إلى توليه الرضا العهد إفراطه في التشيع حتى أنه هم بخلع نفسه وتفويض الأمر إليه (3).
وتبين المصادر التاريخية دور الفضل بن سهل وتأثيره على المأمون في إسناد ولاية العهد إلى الرضا فاليعقوبي يذكر أن رجاء بن أبي الضحاك قريب الفضل بن سهل كان رسول المأمون إلى الرضا وهو الذي أتى به من المدينة (4).
أما الطبري فيبين رد الفعل عند البغداديين بعد سماعهم ببيعة الرضا فقالوا: إنما هذا دسيس من الفضل بن سهل (5).
ويبدو أن الفضل بن سهل لم يفعل هذا حبا لعلي الرضا ويؤيد هذا ما رواه الجهشياري من أن كلاما دار بينه وبين نعيم بن أبي خازم بحضرة المأمون فقال له نعيم: إنك تريد ان تزيل الملك عن بني العباس إلى ولد علي ثم تحتال لتجعل الملك كسرويا ولولا أنك أردت ذلك لما عدلت عن لبسة علي وولده وهي البياض إلى الخضرة وهي لباس كسرى والمجوس (6).
وهذا يصح إذا نظرنا إلى الخلاف الذي حصل بين الرضا وابن سهل بعد البيعة ويؤكد ذلك أيضا ابن طباطبا فيذكر وكان الفضل بن سهل وزير المأمون هو القائم بهذا الأمر والمحسن له (7).
ويعتقد الدوري أن تأثير الفضل بن سهل ووجود المأمون في

(1) ابن طباطبا: الفخري ص 216.
(2) ن. م ص 217.
(3) السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 307.
(4) اليعقوبي: التاريخ ج 3 ص 176.
(5) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج 10 ص 243.
(6) الجهشياري: الوزراء والكتاب ص 312 - 313.
(7) ابن طباطبا: الفخري ص 217.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298