ومعهم موسى بن جعفر فلما انتهوا إلى قبر رسول الله وقف الرشيد وقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا بن عم افتخارا على قبائل العرب واستطالة عليهم بالنسب ثم تقدم موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبة فتغير لون الرشيد وقال: يا أبا الحسن ان هذا لهو الفخر الجسيم (1).
ولعل غضب الرشيد من موسى بن جعفر هنا لأنه يذكره بأنه ابن رسول الله وهو أولى به.
أما ابن عنبة فيذكر أن من أسباب غضب الرشيد على موسى بن جعفر إن محمد بن إسماعيل بن الصادق كان مع عمه موسى الكاظم يكتب له السر إلى شيعته في الأفاق وأن إسماعيل هذا سعي بعمه موسى عند الرشيد وقال للرشيد: إن في الأرض خليفتين يجبي إليها الخراج فقال: الرشيد ويلك أنا ومن؟ قال: موسى بن جعفر وأظهر أسراره فقبض الرشيد على موسى الكاظم وحبسه وكان سبب هلاكه (2).
ويعطي ابن شهرآشوب سببا آخر لحبس موسى بن جعفر فيذكر أن الرشيد كان يريد إرجاع فدك إلى موسى بن جعفر وكان موسى يأبي ذلك ولما ألح عليه الرشيد طلب موسى أن يأخذها بحدودها ولما سأله الرشيد عن حدودها قال: الحد الأول عدن والحد الثاني سمرقند والحد الثالث إفريقية والحد الرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية، فغضب الرشيد وقال له: فلم يبق لنا شئ فتحول إلى مجلسي ... فعند ذلك عزم الرشيد على قتله (3).
فقول موسى هذا يعني أنه صاحب الحق لأن ذكر أمصار الخلافة العباسية. ويبدو مما يرويه الصدوق أن العباسيين كانوا يضيقون على آل