اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل (1).
ويعدد الطوسي 3040 رجلا من أصحاب الصادق الذين رووا عنه (2).
ويروي الأصبهاني أن من حدث عن جعفر الصادق من الأئمة الأعلام: مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وابن جريج وعبد الله بن عمرو وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر كما روى عنه الشافعي وأحمد بن حنبل وعمرو بن دينار.. (3) كما أن ابن شهرآشوب ذكر أن أبا حنيفة كان من تلامذة الصادق (4).
ويذكر ابن خلكان أن الصادق من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته وفضله أشهر من أن يذكر وله كلام في صنعة الكيمياء والزجر والفأل. وقد تتلمذ عليه أبو موسى جابر بن حيان الكوفي، وقد ألف كتابا يشمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة (5).
وهكذا عاش الصادق في فترة حفلت بالتطورات الفكرية المختلفة وامتازت بظهور المذاهب الفقهية فقام بدوره بوضع أسس الفقه عند الشيعة الإمامية حتى نسب إليه الفقه الجعفري (6).
كما كانت أراؤه الفقهية قد كونت مدرسة خاصة عرفت بمدرسة الإمام الصادق سار فيها على الأسس التي وضعها والده الباقر فطورها ثم قام تلاميذه بنشر هذه المبادئ حتى أصبحت مذهبا خاصا بالشيعة