بالخيرات (1).
المسعودي يذكر أن الصادق مات مسموما في زمن المنصور (2). والظاهر أن قضية سم الصادق لا تعدو من شبهة لأنها لو كانت صحيحة لما أهملتها المصادر الإمامية التي أجمعت على أن الصادق توفي سنة 148 ه في حياة المنصور (3) ما عدا ابن رستم الطبري حيث يذكر أن المنصور سم الصادق فقتله (4).
ولما توفي الإمام جعفر بن محمد الصادق انتقلت الإمامة إلى ابنه موسى بن جعفر، وقد عاصر موسى بن جعفر المهدي والهادي والرشيد.
ونظرا لسياسة المهدي المتسامحة مع العلويين لم يتعرض لموسى بن جعفر إلا أنه استقدمه من المدينة إلى العراق ولما طلب منه الاذن بالرجوع إلى المدينة أذن له بعد أن قضى حوائجه (5).
وبالرغم من شدة الهادي مع العلويين إلا أن المصادر التاريخية لا تذكر شيئا عن علاقة موسى بن جعفر بالهادي.
أما المصادر الإمامية فتذكر أن موسى بن جعفر قد حبس في أيام الهادي فتذكر ابن عنبه أن موسى بن جعفر حبس في زمن الهادي إلا أنه أطلقه بعد أن رأى علي بن أبي طالب في نومه يقول له: يا موسى (هل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) فعرف أنه المراد بذلك فأمر بإطلاقه ثم يقول: ثم تنكر له بعد ذلك فهلك قبل أن يوصل إلى الكاظم أذى (6).