انقض هذا الكوكب في منزله فهو الوصي فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي (١).
ويذكر في تفسير قوله تعالى: ﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾ (٢) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنا النذير وعلي الهادي، وهو نص صريح في ثبوت الإمامة له (٣). ويفسر الآية: ﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾ (٤) قال: ببغضهم عليا ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك فسيكون أفضل منهم فسيكون هو الإمام (٥).
أما في قوله تعالى: ﴿والسابقون السابقون﴾ (٦) وقوله: ﴿والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله﴾ (7) فيذكر أن هذه الآيات نزلت في حق علي وأنها دليل فضله وإمامته (8).
وبعد هذا ترى الشيعة أن عليا أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولتمتعه بمزايا وصفات انفرد بها، وتعد ذلك دليلا آخر على استحقاقه بالإمامة فقد ذكر سليم أن رجلا من العرب فاخر علي بن أبي طالب فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أي أخي فاخر العرب فأنت أكرمهم نسبا وأكرمهم زوجة وأكرمهم ولدا وأكرمهم عما وأعظمهم عناء بنفسك ومالك وأتمهم حلما وأكثرهم علما وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله، أشجعهم قلبا وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا وأحسنهم خلقا وأصدقهم لسانا وأحبهم إلى الله وإلي (9).
ويذكر أن عليا احتج بهذه الصفات وشهد الناس له بذلك، وأن