ويذكر الطوسي في تفسير الآية: ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل...﴾ (١) رواية عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق قال إن الله تعالى لما أوصى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يستخلف عليا كان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه، فأنزل الله هذه الآية تشجيعا له على القيام بما أمره بأوانه (٢).
ويذكر الطبرسي في تفسير الآية: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة...﴾ (٣) يقول إنما وليكم... أي الذي يتولى مصالحكم ويتحقق تدبيركم هو الله تعالى ورسوله... وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل والوجه فيه إنه إذا ثبت أن لفظة وليكم تفيد من هو أولى بتدبير أموركم ويجب طاعته عليكم ثبت أن المراد بالذين آمنوا علي ثبت النص عليه بالإمامة (٤).
وقد ذكر ابن طاووس عددا من الآيات في الولاية وهو يأخذ عمن سبقه فمن جملة ما أورد في تفسيره للآية: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) (٥) يقول: إن أهل مكة والمدينة يتساءلون عن خلافة علي فالنبأ العظيم يفسره بالولاية (٦).
ويفسر ابن المطهر عددا من الآيات بالولاية منها قوله تعالى: ﴿والنجم إذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى﴾ (7) فيروي عن ابن عباس قال كنت جالسا مع فتية بني هاشم عند النبي إذ انقض كوكب فقال: من