رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وقد قال الله تعالى: ﴿فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما﴾ (١) وبالعلم، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها وأثر ذلك بين لأنه لم يسأل من الصحابة أحدا وقد سألوه ولم يستفتهم وقد استفتوه حتى أن عمر يقول لولا علي لهلك عمر وقد قال الله تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ (٢) و ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ (٣).
وبعد فهو الذي آثر المسكين واليتيم والأسير على نفسه مخرجا قوته إليهم عند فطره حتى أنزل الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) (٤) فأخذ نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وعده عليه بالجنة والحديث طويل وفضله كثير وهو الذي تصدق بخاتمه في ركوعه حتى أنزل الله تعالى فيه: ﴿إنما وليكم الله ورسوله﴾ (5).
وقد ذكر ابن المطهر صفات علي وأفرد لها بابا خاصا في النص على إمامته.
ومما ذكره: إنه كان أعبد الناس وأزهدهم وأعلمهم بكتاب الله وسنة رسوله وذكر شجاعته وأخباره ومشاركته النبي ومواساته له في الحروب والغزوات ثم ذكر صفاته الأخرى كرد الشمس له مرتين وروى أيضا بعض المعجزات (6).
كما ذكر ابن المطهر أن هذه الفضائل اما أن تكون نفسانية أو بدنية