ويذكر أبو حنيفة النعمان المغربي عددا من الآيات ويفسرها بالولاية ومنها قوله تعالى: ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك...﴾ (١) فيقول: انها نزلت بغدير خم حيث نص على علي بن أبي طالب (٢).
ثم يذكر النعمان المغربي أنه بعد أن عقد الرسول لعلي في غدير خم حسده من حسده فأنزل الله عليه: ﴿قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبر إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾ (٣).
ويقول النعمان المغربي: تأويل ذلك قل أرأيتم يا أصحاب محمد وحججه إن كان نصب هذا الوصي من عند الله بأمره وكفرتم به وسترتم منزلته... لما غاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (٤).
ويفسر قوله تعالى: ﴿ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها﴾ (٥) قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل البيوت علي وبابه أفضل الأبواب الذي من دخله كان آمنا (٦).
ويذكر الطوسي في تفسيره الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر...﴾ (7) يقول: روى أصحابنا عن أبي جعفر (الباقر) وأبي عبد الله (الصادق) أنهم الأئمة من آل محمد فلذلك أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعة رسوله وطاعة نفسه كذلك. ولا يجوز إيجاب طاعة أحد مطلقا إلا من كان معصوما مأمونا منه السهو والغلط وليس ذلك بحاصل في الأمراء ولا العلماء وإنما هو واجب في الأئمة الذين دلت الأدلة على عصمتهم وطهارتهم (8).