الباحث: فأرجو من سماحتكم أن تذكروا لنا حديثا أو حديثين من تلك الأحاديث الكثيرة المتواترة في أصحاب إمام العصر (عج)، وكما يقول المثل: ما لا يدرك كله لا يترك كله.
المحقق: ورد في تفسير الآية 80 من سورة هود (عليه السلام) قال لوط لقومه المعاندين: * (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) *، عن صالح بن سعيد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) * قال (عليه السلام): القوة القائم (عج)، والركن الشديد ثلاثمائة وثلاثة عشر أصحابه " (1).
وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: " لكأني أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاث مأة وبضعة عشر رجلا كأن قلوبهم زبر الحديد... " (2).
الباحث: هل، لم يتكامل هذا العدد من أصحاب الإمام (عليه السلام) حتى الآن ليلتحقوا به، ويحل زمن ظهور إمام العصر (عج) وتنجو البشرية من هذه الويلات؟
المحقق: تذكر لنا الروايات إن لهؤلاء الأصحاب مميزات، فمع التأمل في هذه المميزات يتضح لنا أن البشرية في عصر الغيبة تفتقد لمثل هؤلاء الأفراد.
الباحث: ما هي هذه المميزات؟
المحقق: على سبيل المثال: نقرأ في رواية عن الإمام السجاد (عليه السلام)، يذكر القائم في خبر طويل إلى أن يقول: " ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها، فيقوم رجل منه فينادي: أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فيقومون، ثم يقوم هو بنفسه، فيقول (عج): أيها الناس أنا