قال الشيخ - أدام الله عزه -: وإنما المعنى لهذا الكلام أن ولد العباس يحلون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يحل له البعداء في النسب منه، وأن ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة (عليها السلام) ومن أمامة بنت زينب ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحرمن عليه، لأنهن من ولده في الحقيقة فالولد ألصق بالوالد وأقرب وأحرز للفضل من ولد العم بلا ارتياب بين أهل الدين، فكيف يصح مع ذلك أن يتساووا في الفضل بقرابة الرسول (صلى الله عليه وآله) فنبهه الرضا (عليه السلام) على هذا المعنى وأوضحه له (1).
(٢٥٤)