رضانا أهل البيت، فإن عليا عليه السلام أولى من ابنته زينب بأن يرضيه ما يرضي الله سبحانه.
وبديهي أن الإمام أمير المؤمنين عليا عليه السلام، يريد لهذا الدين أن يستمر قويا راسخا، حتى ولو كلفه ذلك روحه التي بين جنبيه، وهو على استعداد لتحمل أنواع الأذى في هذا السبيل.
وليس في إجابة الزهراء (ع) للمهاجمين ما يتنافى مع الغيرة والحمية، كما لم يكن حمل زينب والنساء إلى كربلاء مع العلم بسبيهم يتنافى مع ذلك.
ثانيا: لقد كان النبي (ص) يأمر بعض زوجاته وأم أيمن بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب (1) حين يقتضي الأمر ذلك. وهل هناك أغير من رسول الله (ص)؟!
وثالثا: المهاجمون هم الذين اعتدوا وفعلوا ما يخالف الدين والشرع والغيرة، والحمية، وحتى العرف الجاهلي، أما علي (ع) فلم يصدر منه شئ من ذلك، بل هو قد عمل بتكليفه، والزهراء (ع) عملت بتكليفها، والخلاف والتعدي قد جاء من قبل المهاجمين.