قال عليه السلام: ذاك إليكما.
فقاما، فجلسا بالباب، ودخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال لها: " أيتها الحرة، فلان وفلان بالباب، يريدان أن يسلما عليك، فما ترين "؟
قالت عليها السلام: " البيت بيتك والحرة زوجتك، فافعل ما تشاء ".
فقال: " شدي قناعك ".
فشدت قناعها، وحولت وجهها إلى الحائط.
فدخلا وسلما وقالا: ارضي عنا رضي الله عنك.
فقالت: ما دعاكما إلى هذا؟
فقالا: اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك.
فقالت: فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه، فإن صدقتما علمت أنكما صادقين في مجيئكما.
قالا: سلي عما بدا لك.
قالت: نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني "؟
قالا: نعم.