يصبح واضحا، لأن تصديها والحال هذه سيمنع من وصول المهاجمين إلى علي (ع)، واعتقاله، على حد تعبير المستدل، وبحسب معاييره!!
وبذلك يعرف سبب إقدامها على فتح الباب بنفسها، دون علي (ع) أو غيره ممن كان حاضرا.
وليت هذا كان نافعا في ردعهم عن كسر الباب واقتحام البيت!! وإن كان له بالغ الأثر في تحصين الحق وحفظه عن الضياع، وإظهار زعماء الانقلاب على حقيقتهم.
خامسا: إن تاريخ وسياسة الذين جاء بهم عمر للهجوم على بيت الزهراء (ع) لا تدل على أنهم كانوا يحبونها عليها السلام، إن لم نجد إن ثمة ما يدل على عكس ذلك. فقد ذكر لنا التاريخ أسماء عدد من المهاجمين، مثل:
أبي بكر، عمر، قنفذ، أبي عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، المغيرة بن شعبة، خالد بن الوليد، عثمان، أسيد بن حضير، معاذ بن جبل، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد الرحمان بن أبي بكر، ومحمد بن مسلمة، - وهو الذي كسر سيف الزبير - وزيد بن أسلم، وعياش بن ربيعة، وغيرهم (1). ممن سيأتي ذكرهم في قسم النصوص.