صفات الله عند المسلمين - حسين العايش - الصفحة ٦٠
وعقلاء وفضلاء بشهادة الذهبي أما أتباعه، فهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعو وبقر وخفيفي العقل وبلداء أي لا يفهمون، وقال شيخ الإسلام التقي في ابن تيمية حين حرم التوسل والاستغاثة بالنبي (ص): أنه لم ينكر التوسل أحد من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار... إلى أن قال:
وحسبك إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة (1).
الرابع عشر - بن حجر الهيثمي: وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه (الجوهر المنظم) في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم بعد أن نقل الاجماع على مشروعية الزيارة للنبي (ص): (فإن قلت:
كيف تحكي الاجماع السابق على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها وابن تيمية من متأخري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كما رآه السبكي في خطه وأطال ابن تيمية في الاستدلال لذلك بما تمجه الأسماع وتنفر عنه الطباع، بل زعم حرمة السفر لها إجماعا، وأنه لا تقصر فيه الصلاة، وإن جميع الأحاديث فيه موضوعة، وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه)؟
قلت: من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه؟
وهل هو إلا كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا أعوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز ابن جماعة: عبد أضله الله تعالى وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان، وأوجب له الحرمان (2).

(١) نفس المصدر، ص ١٣٠ وتأمل في قوله: وصار بين أهل الإسلام مثلة.
(٢) فرقان القرآن، ص 132.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست