وبعد مقتل أخويها بلغت في رثائهما الغاية.
وأبيات الرثاء الذي ذكرها لها الزجاج (وعليه العهدة) لم نجد غيرها مع تتبعنا، وهو ينفي أن يكون قائلها بمستوى من يرتضيه رواة الشعر حكما فيما بينهم.
ولكن اجتمعت عداوة الزبيري، وحقد الأموي والمرواني على الافتراء عليها، المشتكى إلى الله سبحانه وتعالى.
وهذه كل الأبيات التي رثت بها أبيها سيد الشهداء:
لا تعذليه فهم قاطع طرقه * فعينه بدموع ذرق غدقه إن الحسين غداة الطف يرشقه * ريب المنون فما أن يخطئ الحدقه بكف شر عباد الله كلهم * نسل البغايا وجيش المرق الفسقه يا أمة السوء هاتوا ما احتجاجكم * غدا وجلكم بالسيف قد صفقه