ابن أبي طالب (عليه السلام)، ثم قالت:
إني فضلت على من تقدمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا وأن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا.
وفي رواية: أوحي إليها أن أخرجي من بيت المقدس فإنه بيت عبادة لا بيت ولادة، فإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف:
يا فاطمة، سميه عليا فهو علي، والله العلي الأعلى يقول: إني شققت اسمه من اسمي، وأدبته بأدبي، ووقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني، فطوبى لمن أحبه وأطاعه، وويل لمن أبغضه وعصاه.
وتسابق الشعراء إلى نظم بدائع القصائد في هذه