الله عليه وآله.
وهي أول سنة يكون فيها الرسول صلى الله عليه وآله أمير الحاج، وهي آخر سنة كذلك.
وفي هذه المناسبة رأى عشرات الآلاف من أطراف الجزيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسمع صوته وأنعم بمحضره المبارك الميمون.
فرسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن هاجر إلى المدينة بقي خمس سنوات لا يستطيع الحج لأن قريشا كانت تمنعه وهي المسيطرة على الحرم الشريف.
وفي السنة السادسة من الهجرة توجه الرسول صلى الله عليه وآله ومعه حوالي الألف وخمسمائة مسلم ليعتمر فمنعته قريش ووقع بينه وبينهم صلح الحديبية المشهور والذي كان أحد بنوده أن يرجع الرسول صلى الله عليه وآله في عامه ذاك إلى المدينة ولا يدخل مكة، وله أن يعود في العام القابل للعمرة، وأن تخلي له قريش الحرم ثلاثة أيام.
وفي السنة السابعة من الهجرة أدى عمرة القضاء وفق الاتفاق.
وفي السنة الثامنة للهجرة نقضت قريش العهد من جانبها وكان ذلك سببا في فتح مكة وضمها إلى سلطة دولة الإسلام.
وفي السنة التاسعة للهجرة حج بعض المسلمين ولم يحج رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفي هذا الموسم - السنة التاسعة للهجرة - نزلت سورة براءة فبعث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ليقرأها على الناس في الموسم يوم