يوم الغدير، هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين وعلى أوسع نطاق وبأوضح لهجة نبأ دنو أجله، وأنه مفارق قريبا، وأن حجه ذاك هو آخر حج في حياته وأنه في مقام الوصية، وتثبيت العهد والولاية من بعده.
وهو اليوم الذي عهد فيه الرسول صلى الله عليه وآله العهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام واستخلفه على أمته من بعده، وأخذ منهم البيعة وأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين، وتهنئته بالتنصيب الإلهي المقدس وبإكمال الدين وإتمام النعمة.
وهو اليوم الذي نزل فيه قوله تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * (1).
وسمي بيوم الغدير نسبة إلى غدير خم وهو موضع يقع على مفترق الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة من أنحاء الوطن الإسلامي آنذاك في أواخر حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.