بإسناده إلى أنس وأن النبي صلى الله عليه وآله قال له: إن أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين، قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي عليه السلام.. الحديث.
7 - صرح أهل التواريخ والسير وكتب الحديث والمناقب والفضائل أن أمير المؤمنين علي عليه السلام كان في اليمن حينما توجه الرسول صلى الله عليه وآله إلى مكة لحجة الوداع، وأنه توجه من اليمن مع جيشه الذي كان معه إلى مكة لأداء فريضة الحج مع الرسول صلى الله عليه وآله.
ولما قاربها كان الرسول صلى الله عليه وآله قد قاربها أيضا، وكان قد بين حكم من لم يسبق الهدي معه وهو أن يجعلها عمرة ويحل ثم يحرم للحج ثانية والإحلال بين الإحرامين سمي متعة الحج.
ولما قارب أمير المؤمنين عليه السلام مكة تقدم الجيش وأسرع للقاء النبي صلى الله عليه وآله وخلف عليهم رجلا منهم فأدرك النبي صلى الله عليه وآله وقد أشرف على مكة فسلم عليه وخبره بما صنع وبقبض ما قبض وأنه سارع للقائه أمام الجيش. فسر رسول الله صلى الله عليه وآله وابتهج.
فلما عاد إلى جيشه وجدهم قد لبسوا الحلل التي كانت معهم - وهي التي قبضها أمير المؤمنين عليه السلام من نصارى نجران اليمن جزية فأنكر ذلك عليهم وقال للذي كان استخلفه عليهم: ويلك ما دعاك إلى أن تعطيهم الحلل من قبل أن ندفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ولم أكن أذنت لك في ذلك؟
فقال: سألوني أن يتجملوا بها ويحرموا فيها ثم يردوها علي.
فانتزعها أمير المؤمنين عليه السلام من القوم وشدها في الأعدال