ومات أيضا، فوجدا جميعا على صدر عبيد الله بن عمر هاشم والبكري قد ماتا جميعا.
ولما قتل هاشم رحمه الله جزع الناس عليه جزعا شديدا، وأصيب معه عصابة من أسلم من أهل القرى.
فمر عليهم علي عليه السلام وهم قتلى حوله أصحابه الذين قتلوا معه، فقال:
جزى الله خيرا عصبة أسلمية * صباح وجوه صرعوا حول هاشم يزيد وعبد الله وبشر ومعبد * وسفيان وابنا هاشم ذي المكارم وعروة لا يبعد ثناه وذكره * إذا اخترط البيض الخفاف الصوارم أخرج الحافظ ابن عقدة بإسناده في " حديث الولاية "، عن أبي مريم زر بن حبيش شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير بالكوفة، يوم الركبان، ورواه ابن الأثير على ما وجده من ابن عقدة (1)، ورواه ابن حجر (2)، وأسقط شطرا من أوله، ولم يذكر اسم " هاشم بن عتبة المرقال "، وكم له من نظير في تآليف ابن حجر؟! ورواه السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الدشتكي الشيرازي، عن زر بن حبيش (3).