الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - الصفحة ٤١٩
قال نصر: ثم إن عليا عليه السلام دعا في هذا اليوم هاشم بن عتبة وكان معه لواءه.
فقال له: " يا هاشم، حتى متى؟ ".
فقال هاشم: لأجهدن أن لا أرجع إليك أبدا.
فقال علي عليه السلام: " إن بإزائك ذو الكلاع، وعنده الموت الأحمر ".
فتقدم هاشم، فلما أقبل، قال معاوية: من هذا المقبل؟ فقيل: هاشم المرقال، فقال: أعور بني زهرة، قاتله الله، فأقبل هاشم، وهو يقول:
أعور يبغي نفسه خلاصا * مثل الفتيق لا بسا دلاصا لا دية يخشى ولا قصاصا * كل امرئ وإن نبا وحاصا ليس يرى من يومه مناصا فحمل صاحب لواء ذي الكلاع، وهو رجل من عذرة، وقال:
يا أعور العين وما بي من عور * أثبت فإني لست من فرعي مضر نحن اليمانيون ما فينا خور * كيف ترى وقع غلام من عذر؟
ينعى ابن عفان ويلحى من عذر * سيان عندي من سعى ومن أمر فاختلفا طعنتين، فطعنه هاشم فقتله، وكثرت القتلى حول هاشم، وحمل - ذو الكلاع - واختلط الناس فاجتلدوا، فقتل هاشم وذو الكلاع جميعا.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 425 ... » »»
الفهرست