قلنا: إن مراسم يوم الغدير لم تكن وحدها المراسم التي أجريت لبيان وتثبيت ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ولم يكن حديث الغدير النص الوحيد في ولايته، وسنوضح أيضا أن أحاديث الولاية لم تكن هي الدليل الوحيد على ولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين من ولده عليهم السلام.
ولكننا في هذه المناسبة بصدد الحديث عن الغدير.
وما جرى يوم الغدير لم يكن كله محفوظا بدقة عند المسلمين وإن كان محفوظا عند أهل البيت عليهم السلام.
وما حفظ من وقائع ونصوص عن الغدير لم يكن كلها موضع اتفاق بين السنة والشيعة.
وما هو منها موضع اتفاق بينهم لم يكن كله بدرجة واحدة من التواتر أو الشهرة.
ولكن من المتفق عليه بشهرة فائقة حديث الثقلين.
وما اتفق عليه بتواتر حديث الولاية والدعاء وتهنئة الخليفة عمر بن الخطاب لأمير المؤمنين عليه السلام بالولاية.