وقد وردت أحاديث كثيرة أن أهل بيته أول أمته ورودا عليه إلى الحوض، وأن عليا حامل لواء الحمد الذي هو لواء رئاسة المحشر، وأنه ساقي النبي على الحوض وذائد المنافقين عنه... الخ.
منها: ما رواه الإمام أحمد في مناقب الصحابة 661: حدثنا محمد بن هشام بن البختري، ثنا الحسين بن عبيد الله العجلي، ثنا الفضيل بن الاستثناء، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص):
أعطيت في علي خمسا هن أحب إلى من الدنيا وما فيها!
أما واحدة: فهو تكأتي إلى بين يدي حتى يفرغ من الحساب.
وأما الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم عليه السلام ومن ولد تحته.
وأما الثالثة: فواقف على عقر حوضي يسقى من عرف من أمتي.
وأما الرابعة: فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي.
وأما الخامسة: فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان أو كافرا بعد إيمان.
ورواه أبو نعيم في الحلية ج 10 ص 211، والطبري المؤرخ في الرياض النضرة 2 ص 203، ورواه في كنز العمال 6 ص 403.
وإليك هذان الحديثان في مقام فاطمة الزهراء عليها السلام وشفاعتها:
- روى مسلم في صحيحه: 2 / 4: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة! انتهى.