وقال المبرد عن محمد بن حبيب أول من حول من قبر إلى قبر علي رضي الله عنه. وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز قال لما قتل علي بن أبي طالب حملوه ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى. فهذه الروايات تشير إلى أنه ليس في الكوفة، كما تشير إلى إخفاء الإمام الحسن لقبره، محافظة عليه لما كان يعلم من تسلط بني أمية!! وانظر إلى هذه الرواية التي تدل أن معاوية هم أن يفتش عن القبر حتى يعرفه فينبشه! في شرح الأخبار للقاضي النعمان: 3 / 161:
ثم استشار معاوية في نبش قبر علي عليه السلام عبد الله بن عامر بن كريز ، فقال: ما أحب أن تعلم مكان قبره، ولا أن تسأل عنه، ولا أحب أن تكون هذه العقوبة بيننا وبين قومنا، فقبل معاوية من عبد الله ما أشار به عليه، وأعرض عن رأي مروان فيما أشار به من نبش قبر علي!!!
* وكتب (محب السنة) بتاريخ 1 - 10 - 1999، السادسة والنصف مساء:
أما رواية محمد بن يعقوب الكليني فلا يعتمد عليها لتأخر وفاته، فقد توفي عام 329 ه، وما ذكر في عون المعبود وتاريخ الخلفاء ليس فيه دليل على ما تريد، وإنما هو خبر ظني وغاية ما يفيد لو صح أن القبر في المدينة، وهو دليل على عدم التيقن من مكان القبر.
وقولك: وهذه الروايات تشير إلى أنه ليس في الكوفة، كما تشير إلى إخفاء الإمام الحسن لقبره، محافظة عليه لما كان يعلمه من تسلط بني أمية، اعتراف منك ببعض الحق، وهو عدم معرفة مكانه بسبب إخفاء الحسن له.