6 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية): إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى. انتهى.
* فكتب (العاملي) بتاريخ 24 - 2 - 2000، الثانية عشرة والنصف صباحا:
الأخ ذا الشهادتين.. هذا ما وعدتك به:
- روى الكليني رحمه الله في الكافي: 8 / 258: عن أحمد بن هلال، عن زرعة، عن سماعة قال: تعرض رجل من ولد عمر بن بن الخطاب بجارية رجل عقيلي فقالت له: إن هذا العمري قد آذاني فقال لها: عديه، وأدخليه الدهليز، فأدخلته، فشد عليه فقتله وألقاه في الطريق!! فاجتمع البكريون والعمريون والعثمانيون وقالوا: ما لصاحبنا كفو، لن نقتل به إلا جعفر بن محمد، وما قتل صاحبنا غيره!!
وكان أبو عبد الله عليه السلام قد مضى نحو قبا، فلقيته بما اجتمع القوم عليه فقال: دعهم قال: فلما جاء ورأوه وثبوا عليه، وقالوا: ما قتل صاحبنا أحد غيرك، وما نقتل به أحدا غيرك! فقال: لتكلمني منكم جماعة، فاعتزل قوم منهم فأخذ بأيديهم فأدخلهم المسجد، فخرجوا وهم يقولون:
شيخنا أبو عبد الله جعفر بن محمد، معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا، ولا يأمر به! انصرفوا.