خالد بن الوليد الحديث وفي آخره: (لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي).
قلت: أجلح الكندي هذا أيضا شيعي قال في التقريب: أجلح بن عبد الله بن حجية يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي انتهى، وكذا في الميزان وغيره، والظاهر أن زيادة بعدي في هذا الحديث من وهم هذين الشيعيين، ويؤيده أن الإمام أحمد روى في مسنده هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة. فمنها ما رواه من طريق الفضل بن دكين حدثنا ابن أبي عيينة عن الحسن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة الحديث وفي آخره فقال: (يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم)؟ قلت بلى يا رسول الله قال (من كنت مولاه فعلي مولاه). ومنها ما رواه من طريق أبي معاوية حدثنا الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية الحديث. وفي آخره: (من كنت وليه فعلي وليه).
ومنها ما رواه من طريق، وكيع حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي الحديث وفي آخره: من كنت وليه فعلي وليه. فظهر بهذا كله أن زيادة لفظ بعدي في هذا الحديث ليست بمحفوظة بل هي مردودة، فاستدلال الشيعة بها على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل باطل جدا. هذا ما عندي والله تعالى أعلم.
وقال الحافظ ابن تيمية في منهاج السنة، وكذلك قوله: هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو في حياته