إلى بالدليل وفرزدق: إليكما ما قاله أهل العلم في شرح الأحاديث الواردة في ولاية علي رضي الله عنه ومعناها الحقيقي مما يدفع الإشكال الذي توهمتموه من معناه، وسيلاحظ المنصف أن كلامهم كلام علمي بعيد عن التعصب والهوى فهم يثبتون ما صح من الألفاظ ويردون ما لم يصح ويفسرون الألفاظ وفق ما تقتضيه قواعد الفهم في اللغة العربية التي وردت بها النصوص الشرعية...
ثم نقل محب السنة مقطعا من كلام ابن حجر وابن تيمية، يظهر فيه تحيرهما في تفسير الحديث وتأويله!!
قال: عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم. قالوا: بلى. قال:
ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه. قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه الإمام أحمد قيل سبب ذلك أن عليا تكلم فيه بعض من كان معه في اليمن فأراد صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا أن يحبب إليهم قلت ففي جامع الترمذي عن البراء بعث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم جيشين وأمر على أحدهما عليا وعلى الآخر خالدا وقال إذا كان القتال فعلي فافتتح حصنا وأخذ منه جارية فكتب لي خالد كتابا إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بعثني به قال فقدمت إلى النبي صلى الله تعالى