الآخر، فإذا ما نشب خلاف بين طائفتين منهم فيجب إصلاح ذات بينهما، كما توحي هذه الآية الشريفة.
والمراد بالمؤمنين أولئك الذين يؤمنون بالله والقرآن والمعاد، ولا ينكرون حكما من أحكام الإسلام الضرورية، ولو أنهم من وجه القصور لم يتولوا الأئمة الاثني عشر، واتبعوا في فروع الأحكام غيرهم....
(في الكافي بإسناده الصحيح عن الصادق (ع) قيل له: أرأيت من صام وصلى واجتنب المحارم وحسن ورعه، ممن لا يعرف ولا ينصب؟ فقال (ع):
إن الله يدخل أولئك الجنة برحمته).
(وفيه: قال رجل للصادق (ع): إنا نتبرأ من قوم لا يقولون كما نقول.
فقال (ع): يتولونا ولا يقولون، تتبرأون منهم؟!
قال: قلت: نعم.
قال (ع): فهو ذا عندنا ما ليس عندكم، فينبغي لنا أن نتبرأ منكم؟..
إلى أن قال: فتولوهم ولا تتبرأوا منهم)....
قال الشيخ محمد رضا المظفر رحمه الله تعالى:
بل المسلم الذي يشهد الشهادتين مصون المال محقون الدم، مصور العرض (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه) بل المسلم أخو المسلم عليه من حقوق الأخوة لأخيه... إلى آخر كلامه في (عقائد الإمامية).
وفق الله المسلمين جميعا لما يحب ويرضى. والسلام عليكم فكتب (أبو عمر) بتاريخ 22 - 2 - 2000، الثانية عصرا:
المحترمان / الأستاذ العاملي والأستاذ هاشم شكرا على الرد. أبو عمر