وعندما توجد أحاديث توجب أن يكون الخليفة من قبائل قريش، وتمنع أن يطرحوا أسامة بن لادن خليفة على المسلمين، يبحثون عن فتوى تلغي هذا الشرط وتفتح الباب أمام ابن لادن لخلافة المسلمين المنشودة، المزينة في أذهانهم!
الأصل السابع كلهم مجتهدون.. في كل أمور الدين!
تراهم جميعا مجتهدين، حتى الحفاة علميا! وترى كل من عرف حرفين يتكلم بالأدلة والمصادر، ويجد عند الشاطبي، أو عند الشوكاني، أو في كتب ابن تيمية، أو عند الماوردي.... ما يسند رأيه المتطرف، فيكبر ثلاثا لهذا الفتح العلمي، دون أن ينظر إلى مجموع آراء هذا العالم، ولا إلى الآراء الأخرى المعارضة له وأدلتها!!
فباب الاجتهاد عند هؤلاء مفتوح على مصاريعه، والدخول فيه بدون شروط!
وحتى النساء منهم تجتهد، وتفتي في الصوم والصلاة، وحتى بالكفر والإيمان، وهدر الدماء وإباحة الأعراض!!
ولذلك سرعان ما يقع الاختلاف بينهم أنفسهم، وينشقون عن بعضهم..
ويكفر بعضهم بعضا.. وتتكاثر فرقهم، كالأميبا.. فهذه طائفة بن لادن، وهذه طائفة المسعري، وتلك الطائفة السرورية، والحوالية، والمانعية، والمدخلية، والسحابية....
إلى آخر ما هو موجود، وما هو تحت الولادة.. وما هو في أشهر الحمل!!