وعندما لم تنفع الشتائم في تقوية الأدلة! بادروا إلى إقفال باب النقاش وتحريمه، وألغوا اشتراكات المناقشين، وحذفوا الكثير من مواضيعهم! ثم..
أقفلوا باب النقاش كليا ليخلو لهم الجو وحدهم!! وها هم الآن في موقعهم (الساحات العربية) خلا لهم الجو فهم يبيضون ويصفرون في ساحاتهم، ويكفرون جميع من خالفهم من المسلمين، بلا معترض يستطيع أن يواجههم باعتراضه، ولا مجيب يستطيع أن يوصل إليهم صوته!!
وقد اقتدت بالساحة العربية (شبكة الجارح) القطرية، نسبة إلى صاحبها الجارح ومشاركيه الجارحين!
أما شبكة سحاب فقد أنشئت بعد الجارح لتكون خاصة لفكر الطالبان وابن لادن، واتخذت قرارا أن لا تقبل مشتركا من غير حزبها، ولا فكرا مخالفا لفكرها! فإذا صادف أن طرح أحد شيئا من ذلك، انهال عليه الأخوة المجاهدون بعصي الفتاوى الميسرة، والقول الجميل!!
وهكذا أثبت هؤلاء الخوارج الجدد، أنهم أضيق صدرا من خوارج صدر الإسلام، وأقل إيمانا بالحرية من كل الأنظمة العربية التي ينتقدونها!! فهم لا يتحملون الرأي المخالف، حتى لو كان علميا هادئا، وحتى لو كان من رفيق عمرهم وجهادهم!!
مراقبون ثقافيون.. أم شرطة قمعية؟!
وظفت الساحات العربية أكثر من عشرة مراقبين لمتابعة مواضيع الحوار، وخولتهم أن يحذفوا الموضوع الذي لا يحبونه، وأن يؤنبوا صاحبه ويوبخوه، وأن يلغوا اشتراكه و (يطردوه) طرد الكلاب!! على حد تعبيرهم!