قريش وكنانة، وختموها بأختامهم، وعلقت هذه الوثيقة في الكعبة، وكان ذلك في سنة سبع من البعثة على أشهر الروايات.
ولما علم أبو طالب بصحيفة المقاطعة، قام إليهم يحذرهم الحرب، وقطيعة الرحم، وينهاهم عن اتباع السفهاء، ويعلمهم استمراره على مؤازرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكل ما يستطيع من قوة ويذكرهم بفضله وشرفه، ويضرب لهم المثل بناقة صالح، ويذكرهم بإلغاء أمر الصحيفة. بقوله:
ألا أبلغا عني على ذات بينها * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب وأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحب