بالحجون إلى جنب قبري جده وأبيه.
لما حضرت أبا طالب الوفاة، دعا أولاده، وإخوته وأحلافه وعشيرته وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومؤازرته، وبذل النفوس دون مهجته، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل، وأنشأ يقول:
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا كونوا فداء لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا فهذا الحديث وحده يكفي للدلالة على إيمان أبي طالب رضوان الله عليه.
وهناك وجوه كثيرة تدل على صدق إيمانه بالله