خديجة الكبرى مثل أعلى للمرأة المسلمة كانت جزيرة العرب وما حولها ظمأى ترهقها الجاهلية بعذاباتها وسياط طيشها، حين تفجر ينبوع الإسلام الهادي كنبع من الماء الصافي الرقراق في تلك الصحارى المجدبة من كل خير من أجل أن يروي عطش الدنيا إلى الحق والهدى والسلام.
لقد جاء الإسلام الحنيف بدعوته إلى الخير والمعروف والعدل والصلاح بلسما لجراح المعذبين والمظلومين في الأرض، وكانت المرأة أكثر عباد الله نصيبا من هذا الخير المنقذ..
وفي هذا البحث المتواضع نقدم للقارئ الكريم دراسة لحياة السيدة الخالدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين الأولى (عليها السلام)، لتكون نموذجا يحتذى من قبل المسلمات في كل عصر وجيل، وقدوة للمؤمنات العاملات للحق، الباذلات للمعروف والحافظات لحدود الله..