البشارات والتبليغ البشارات والتبليغ قال ابن إسحاق: إنه حدث عن خديجة (عليه السلام) أنها قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل البعثة: يا ابن عم هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم.
فبينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندها إذ جاء جبرئيل، فقال: هذا جبرئيل قد جاءني، فقالت: أتراه الآن؟ قال: نعم. قالت اجلس على شقي الأيسر، فجلس، فقالت هل تراه الآن؟ قال: نعم، قالت: اجلس على شقي الأيمن، فجلس، قالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم، فتحسرت وألقت خمارها، وقالت: هل تراه الآن؟ قال: لا، قالت:
ما هذا بشيطان، إن هذا إلا ملك كريم، يا ابن عم، أثبت وأبشر، ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق (1).