مكة، واقترنت بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل البعثة، وعمرها حينذاك أربعين سنة (1)، وبقيت معه أربع وعشرين عاما، وقد توفيت في مكة قبل الهجرة بثلاث سنين - في السنة العاشرة من البعثة، بعد خروجها من شعب أبي طالب، وكان عمر فاطمة (عليها السلام) يناهز الخمس أو الست سنين، وعندما توفيت كان عمرها المبارك أربع وستين سنة، ودفنت في مقابر قريش بالحجون وعندما كانت تنازع ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند رأسها قال لها: على كره مني ما أرى بك، وعسى أن تكرهي شيئا فيجعل الله فيه خيرا كثيرا.
ولما قضت نحبها جهزها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفر لها قبرا في مقابر قريش بالحجون بالقرب من قبور سادات قريش، وقد أنزلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفرتها وألحدها،