التي كلف بها من قبل سيدته خديجة!!
فقد كان موكولا إليه أن يرصد محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) عن كثب في هذه السفرة الطويلة نسبيا، كي يقدم تقريرا إلى السيدة خديجة حول أبعاد شخصيته، ليكمل الصورة عن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لديها.
ويبدو أن ميسرة كان جديرا بإعطاء الصورة المطلوبة، ولذا اختارته سيدته لذلك.
وما أن صحب الغلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ورأى الأعاجيب مما لم يكن في حسابه ولا في تصوراته، فرغم طيب المعاشرة، وحسن الأخلاق، وصدق المعاملة، وعظيم الأمانة، فإن أمورا خارجة عن المألوف تمكن ميسرة من مشاهدتها عيانا. إلى آخر ما سبق ذكره.