إلى الحبشة، بالإضافة إلى إعلان حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) الإسلام، ووقوف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بفتوته مدافعا عن ابن عمه وعن دعوته الإسلامية، ومناصرة بني هاشم وبني عبد المطلب، وتيقن المشركون أن لا قدرة لهم على قتل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن أبا طالب لا يسلم محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم ولا يخذله. فأخذهم الفرق من اتساع الدعوة وانتشارها، وأحسوا بالخطر المحدق بهم على زعامتهم ومصالحهم وأن جميع جهودهم وظلمهم ومقاومتهم للإسلام ولرسوله باءت بالفشل. لذا حاولت قريش أن تقوم بتجربة جديدة غير أسلوب الإرهاب والتعذيب، والضغط، فلجأت إلى الحصار الاقتصادي والاجتماعي، ضد أبي طالب والهاشميين، وهذا الحصار لا يخلو من ثلاث حالات:
إما أن يرضخوا لمطالبها في تسليم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لها لتقتله.