الأسمى في الحياة، فتفعل - كما فعلت خديجة - ترد زعماء قريش، أصحاب المال والجاه، والقدرة، والسلطان، وتبحث عن رجل فقير لا مال له، تبادر هي لعرض نفسها عليه، لأن كل ذلك لا يملأ عينها، لأنه كله ربما يكون سببا في تدمير الحياة والانسان، وحتى الإنسانية جمعاء. وإنما هي تنظر فقط إلى الأخلاق الفاضلة، والسجايا الكريمة، وإلى الواقعية في التعامل، والسمو في الهدف.
لأن كل ذلك هو الذي يسخر المال، والحياة، والقوة، وكل شئ لخدمة الإنسان والإنسانية، وتكاملها في الدرجات العلى.
خديجة بين نساء قريش وتجدر الإشارة هنا إلى أن عامة المؤرخين على اختلاف أذواقهم، ومشاربهم، ونحلهم، يقولون: إن