رواسي الرسالة، ولولا أموال خديجة ودفاع عمه أبي طالب، وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام) لما قام لهذا الدين من قائم، كما أن حسد المنافقين، وأعداء الإسلام وحقدهم على السيدة خديجة وابنتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبعلها وأبيه أبي طالب، كان ظاهرا للنيل منهم.
وحاك على منوالهم الحزب الأموي، وبذلوا الأموال الطائلة لمن لا حريجة له في الدين من الوضاعين والكذابين وحملة الأقلام المسمومة لتشويه معالم الدين بتلفيق الأحاديث المنحرفة، وخلق أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان من المفتريات - أمثال كعب الأحبار، وأبي هريرة، وسمرة بن جندب، والمغيرة بن شعبة، وابن أبي الدرداء، وغيرهم من الحاسدين والمنافقين والطامعين الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر والغدر والعداء لمؤسسي الدين، وفي طليعتهم أم المؤمنين خديجة (عليها السلام) ليعزوا إليها أنها تزوجت بأعراب جاهليين،